Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

mourtah

mourtah
Publicité
Archives
28 mars 2009

صباح الخير

فوضى المكان وضجيج الصراخ والبكاء, وغبار احمر يغطي الأجواء, وحرارة شمس حارقة زادت من شدة القلق والتوتر, يسير بسرعة وسط الزحام, يتدافع بالأيدي و الأكتاف ليخرج من هذا العالم, ريقه لم يعد يحتمل العطش, وجسمه يرفض الملابس, وربطت عنقه تخنق أنفاسه ,حتى سيجارته المفضلة كرهها ,ولم يعد يطيق أو يتحمل رائحتها ,كلما واصل المسير كلما زاد الزحام واشتدت الحرارة وكثر التدافع.ربما لن يصل إلى منفذ الخروج أو ربما تاه عن الطريق. أصوات المكبرات تزداد, وصراخ الباعة يرتفع, ليعطي صوتا غير مفهوم, ثم يقف عند صاحب المثلجات ويطلب كطفل صغير شيئا يطفئ عطشه, والأطفال حوله تدور وتدور فرحا بهذا اليوم الأسبوعي, وهو يلعن القدر الذي قذفه إلى هذا الجحيم تم يسير, ويواصل نفس الصراع مع الأجسام والأكتاف .فجأة, وجد نفسه خارج هذا العالم الذي تفاعلت فيه الطبيعة بالبشر في حيز ضيق فخنقت أنفاسه وحرقت أعصابه ودمرت خلايا تفكيره . يركب سيارته ويشعل مكيف الهواء البارد وياخد سيجارته المفضلة ويفتح المذياع على أنغام هادئة, ويلقي برأسه إلى الوراء في استراحة ونشوة لذيذة .يركب سيارته في اتجاه الطريق ليرحل من المكان يسير بسرعة كمن يسابق الزمن كهارب من سجن أو قناص بارع يريد اصطياده, لتوقفه دورية الدرك الملكي ,يقف مبتسما مدركا انه أفرط في السرعة يطلب منه الدركي الأوراق, يضع يديه على جيبه الأيمن, فالأيسر, في جيب سرواله ,في محفظة سيارته , لا يجد أي شيء. لقد فقد كل أوراقه وما لديه من مال داخل السوق الأسبوعي. يلجم لسانه, لم يعد قادرا على استيعاب الأمر, لازال الدركي ينتظر... يفتح عينيه فيجد زوجته الجميلة أمامه تمسح العرق المتصبب من جبينه وتقول له كنت تحلم ؟ أو عشت كابوسا مزعجا؟ ووضعت قبلة على جبينه وقالت له صباح الخير يا حبيبي
أحلام سعيدة

Publicité
Publicité
16 mars 2009

يركن سيارته أمام المنزل , يأخذ مفاتيحه وينزل

يركن سيارته أمام المنزل , يأخذ مفاتيحه وينزل متعبا , يصعد الأدراج في اتجاه شقته في الطابق الرابع بتثاقل وكسل , يرمي محفظته على الطاولة ويعلق مفاتيحه وراء الباب , يجلس على الأريكة لاسترجاع أنفاسه ويعيد شريط أشغاله التي قضاها اليوم .البيت يعمه سكون , ونسيم بارد يدخل من فتحة النافدة المقابلة له , يريد أن يقوم ليغلقها , لكنه غير قادر فجسمه أصبح أثقل من أن يتحمل الوقوف , يتمدد على الأريكة ويضع رجليه على الوسادة عاليا , وينضر بتأمل لحركة ستار النافدة التي تتراقص بفعل النسيم بلطف , ويسرح خياله إلى أن يغفو ويغمض عينيه على باب كبير , يمشي على سجادة قلبها الأحمر ويدخل قفص سجنها بدون إذن , ويصافح خدودها الوردية , ويستريح على أريكة صدرها ليسمع رنات دقات بعيدة وحركات نسيم كعبير يخرج مع أنفاسها , وتأخذه رعشة الحب , ويلتحف شعرها الذهبي المنسدل وراء ظهرها في فناء وجودها البنفسجي , يقول لها شعرا ليبني لها قصرا أعمدته كلام مرصع بمحارات البحور الشعرية , ويلون جدرانا بطحالب وعشب مرجاني كمقدمة أطلال لمعلقات جاهلية, ويزرع ارض حديقتها بفل ونرجس وسوسن كقوافي أبيات شعرية , تحث ضل أشجار الزيزفون.
يفتح عينيه على دقات خفيفة , يقوم ليفتح الباب , إنها زوجته , ترتمي عليه بقبلة وتمضي إلى المطبخ لتسال عن الطعام , وتعود إلى غرفة نومها لتغير ملابسها , وتخرج إليه لعتابه ولومه على كسله, كلانا يشتغل , عليك بإعداد الطعام , جئت أنت الأول , كيف لم تقم بأي شيء ؟هل أنا إنسانة من دم ولحم ؟ أم آلة كهربائية ؟
في صمت وبرودة , يشعل لفافته المفضلة , ويفتح التلفاز ليبحر في عالم آخر , فالاسطوانة كالعادة لن تنتهي إلا بعد أن تتناول وجبتها وتستريح
......

26 février 2009

31082008299

23 février 2009

تنام على صورة ابنها,يصل الوحش إلى أخر المحطة ,

تنام على صورة ابنها,يصل الوحش إلى أخر المحطة , تستيقظ على وقع صراخ المراقب....فتنزل إلى الرصيف , لتطأ مكان غريب , مجهول ,وأولى خيوط الصباح ترسم بداية يوم جديد لا تعلم أين سيحملها , يلفحها نسيم , يرعش جسدها وتصعد قشعريرة لتستقر بين فرائس صدرها النحيف والجسد المثقل بالتعب , تخرج من المحطة لتنطلق في البداية , تمشي متثاقلة تنضر في وجوه الناس كمن يبحث عن قريب أو حبيب ,الناس منشغلة في همومها وأشغالها , والضوضاء بدأ يعم المكان لتضيع في زحمة و جلبة لم تعهدها, تقف بين الفينة والأخرى لتستوعب وهي حائرة مندهشة , كل العناوين غريبة , كل المنازل مجهولة , كل الوجوه جديدة ,أي عنوان تقصد؟أي الأبواب تطرق؟أي وجه ينضر إليها ؟ ؟ ؟ ؟
تشتد حرارة اليوم, تجلس في الحديقة العمومية لتستريح .قررت أن تنطلق, عزمت أن تأخذ دورا أكثر إثارة,أن تقول للقدر أتحداك ,أن تنزل إلى مسرح الحياة , فرأس مالها الدفين لم تستثمره بعد , , لكن حثي الكلمات تخونها واللغة الجديدة لا تجيد أبجدياتها , مشوار طويل .ترفع رأسها , تقف على رجليها , تقول لعابر قربها ...أين نحن سيدي ؟فيقف لحظة ويجيب بغلظة ودون اكتراث نحن في غابة الذئاب , ويكمل المسير , يمر الآخر ...وتسأل عن الساعة ...فيجيب بصوت خشن ...في آخر العصر, وأدركت أنها في مكان وزمان غريبين , مسحت العرق المتصبب من جبينها , أخذت تسير وسط مد بشري كقشة يحملها تيار جارف , ليقذفها إلى بيت غريب .
بينهما , تطرح الأسئلة, يكثر الكلام , لعاب الذئب يسيل , ولحم الفريسة بدأ يزهو , دهاء ومكر , خديعة وبراءة , صدق وكدب , مد وجزر , استسلام ورفض, ارتفاع وحضيض , وقيم وأخلاق تتمرغ في وحل الخطيئة , في ليلة واحدة عليها أن تعيش , أن تجد حيزا في وكر وعش ومغارة كل الوحوش

23 février 2009

20072008099

Publicité
Publicité
Publicité